الجمعة، 20 يناير 2012

آبن باز وآبن عثيمين والألباني والفوزان في أهمية التحذير ونقد الباطل ولو أرتبط بذكر أسماء الأشخاص

 بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

س :
بالنسبة للعالم الذي عرف أنه من أهل السنة والجماعة وعرف أنه يتحرى الحق، وأخطأ في أمور، ما يفرق بينه وبين من دائماً يعارض الكتاب والسنة، فيقال الثاني يشهر به وأما الأول يغتفر له ما وقع فيه من أخطاء وتأول فيها؟
ج: لا بد من نقد الباطل على كل حال؛ فإذا كان لا يمكن الوصول إلى رد الباطل إلا بذكر أسمة؛ يذكر أسمه.
قال السائل: لأنه لا يخفى عليكم أنه حتى من مشايخنا الكبار ومن أهل السنة من وقع في مفردات منهجة في أخطاء غاب الدليل عنه.
فقال الشيخ ابن عثمين – مقاطعاً – يرد عليه.
فقال السائل: يرد عليه لكن : التشهير به ؟!
فقال الشيخ ابن عثيمين: في عصرنا إذا كان يتوقف رد باطله على ذكر أسمه؛ لا بد من ذكر أسمه.


الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله سؤلا ما نصه :
فضيلة الشيخ : رجل وقع في بدع متنوعة في كتبه وأقواله ، فهل يشترط لتسمية هذا الرجل أو غيره من الناس مبتدعا أن تقام عليه الحجة؟
الجواب إن كان هذا الرجل موجودا والناس يأخذون منه، وهو داعية فلا بد من ذكر اسمه، وإلا فلا حاجة لذكر اسمه بل نكتفي بذكر القول الذي ضل فيه ونبين أنه ضلال ، وكما قلت قبل قليل : إن التعميم أحسن من التعيين أما إذا سمعت أنه موجود ، وترى الناس يذهبون اليه ويأخذون منه بدعه فهنا نقول : تعيينه متعين. وكذلك لو كان له كتب تشتمل على البدع فالواجب التحذير من بدعه.




يقول الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :
(( فالواجب على علماء المسلمين توضيح الحقيقة، ومناقشة كل جماعة، أو جمعية ونصح الجميع؛ بأن يسيروا في الخط الذي رسمه الله لعباده، ودعا إليه نبينا صلى الله عليه وسلم ، ومن تجاوز هذا أو استمر في عناده لمصالح شخصية أو لمقاصد لا يعلمها إلا الله - فإن الواجب التشهير به والتحذير منه ممن عرف الحقيقة ، حتى يتجنب الناس طريقهم وحتى لا يدخل معهم من لا يعرف حقيقة أمرهم فيضلوه ويصرفوه عن الطريق المستقيم الذي أمرنا الله باتباعه في قوله جل وعلا : ] وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون[  ومما لا شك فيه أن كثرة الفرق والجماعات في المجتمع الإسلامي مما يحرص عليه الشيطان أولاً وأعداء الإسلام من الإنس ثانياً ، لأن اتفاق كلمة المسلمين ووحدتهم وإدراكهم الخطر الذي يهددهم ويستهدف عقيدتهم يجعلهم ينشطون لمكافحة ذلك والعمل في صف واحد من أجل مصلحة المسلمين ودرء الخطر عن دينهم وبلادهم وإخوانهم وهذا مسلك لا يرضاه الأعداء من الإنس والجن ، فلذا هم يحرصون على تفريق كلمة المسلمين وتشتيت شملهم وبذر أسباب العداوة بينهم ، نسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين على الحق وأن يزيل من مجتمعهم كل فتنة وضلالة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه )) .
"مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " (5/202).
 
 
ويقول العلامة محمد بن صالح العثيمين حفظه الله
في كتابه " الصحوة الإسلامية ضوابط وتوجيهات " ( ص107 ) :
(( لا شك ان الضوابط لهذا الخلاف هي الرجوع إلى ما أرشد الله إليه في قوله تعالى : ] يا أيها الذين آمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيءٍ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً[ ، وفي قوله : ] وما اختلفتم فيه من شيءٍ فحكمه إلى الله [ فالواجب على من خرج عن الصواب في العقيدة أو في العمل أي في الأمور العلمية والعملية أن يناقش حتى يتبين له الحق فيرجع إليه أما خطاؤه فيجب علينا أن نبين الخطأ وأن نحذر من الخطأ بقدر الاستطاعة ، ومع ذلك لا نيأس ، فإن الله قد رد أقواماً لهم بدع كبيرة حتى صاروا من أهل السنة ...الخ ).
وقال أيضاً في نفس المصدر ( ص116 ) : ( إذا كان الخلاف في مسائل العقائد فيجب أن تصحح وما كان على خلاف مذهب السلف فإنه يجب إنكاره والتحذير ممن يسلك ما يخالف مذهب السلف في هذا الباب )) اهـ. 

 وقد تم مناصحة سلمان العودة من قبل ولم يلتفت ولم يرد حتى حتى أصدر آبن باز مذكرة بتوقيفه وأوقف ولما خرج من السجن تبنى منهج التيسير مخالفة الأدلة الواضحة وبدأ يحلل ويميع في دين الله على حساب الجمهور. وهو معروف بتقلباته وأقتدائه بالإخوان في طرقهم وتأثره برموزهم.وأخطائه واضحة وتقلباته أكثر خطورة.ومما يستغرب منه سكوت من ينظر له كشيخ عن أخطائه وتقلباته.

سُئِلَ الإمام المجدد العلامة عبد العزيز بن باز  -رحمه الله- ما يلي :
سؤال : متى -حفظكم الله- تكون النصيحة سراً ومتى تكون علناً ؟ .
 
الجواب : يعمل الناصح بما هو الأصلح ، إذا رأى أنها سراً أنفع نَصَحَ سراً ، إذا رأى أنها في العلن أنفع فعل لكن إذا كان الذنب سراً لا تكون النصيحة إلا سراً ، إذا كان يعلم من أخيه ذنباً سراً ينصحه سراً لا يفضحه ، ينصحه بينه وبينه ، أما إذا كان الذنب معلناً يراه الناس مثلاً في المجلس قام واحد بشرب الخمر ينكر عليه أو قام واحد يدعوا إلى شرب الخمر وهو حاضر أو إلى الربا يقول يا أخي لا يجوز هذا ، أما ذنب تعلمه من أخيك تعلم أن أخاك يشرب الخمر أو تعلم أنه يتعاطى الربا تنصحه بينك وبينه سراً تقول يا أخي بلغني كذا .. تنصحه ، أما إذا فعل المنكر علانية في المجلس وأنت تشاهد المنكر أو شاهده الناس تنكر عليه ، إذا سَكتَّ معناه أنك أقرَّيت الباطل ، فإذا كُنَّا في مجلس ظهر فيه شرب الخمر تنكره إن استطعت ، وكذلك ظهر فيه منكر آخر من الغيبة تقول يا إخواني ترى ما تجوز الغيبة أو ما أشبهه من المعاصي الظاهرة ، إذا كان عندك علم تنكرها لأن هذا منكر ظاهر لا تسكت عليه من باب إظهار الحق والدعوة إلية. اهـ
[مجلة ( الإصلاح ، العدد : 241-17 ، بتاريخ 23/6/1993 ميلادي )]
 
سُئِل الإمام المحدث محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله- ما نصّه :
ِسؤال : يتفرَّع عن هذا(1) قول بعضهم أو اشتراط بعضهم بمعنى أصّح أنه في حالة الردود لابد قبل أن يُطبع الرّد إيصال نسخة إلى المردود عليه حتى ينظر فيها ، ويقول إن هذا من منهج السلف ؟.
 
الجواب : هذا ليس شرطـاً ، لكن إن تيسّر وكان يُرجى من هذا الأسلوب التقارب بدون تشهير القضية بين الناس فهذا لا شك أنه أمر جيّد ، أما أولاً أن نجعله شرطاً ، وثانياً أن نجعله شرطاً عاماً فهذا ليس من الحكمة في شيء إطلاقاً ، والناس كما تعلمون جميعاً معادن كمعادن الذهب والفضَّة ، فمن عرفت منه أنه معنا على الخط وعلى المنهج وأنه يتقبّل النصيحة فكتبت إليه دون أن تُشهّر بخطئه على الأقل في وجهة نظرك أنت فهذا جيّد ، لكن هذا ليس شرطاً ، وحتى ولو كان شرطاً ليس أمراً مستطاعاً ، من أين تحصل على عنوانه ؟! ، وعلى مراسلته ؟! ، ثم هل يأتيك الجواب منه أو لا يأتيك ؟! ، هذه أمور ظنية تماماً ... هذا الشرط تحقيقه صعب جداً ولذلك المسألة لا تُأخذ شرطاً .اهـ  
[شريـط ( الموازنة في النقد ! / الوجه الأول ) ، من سلسلة ( الهدى والنور ، رقم 638)].



سُئل الإمام العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله السؤال التالي: بالنسبة لمنهج أهل السنة في نقد أهل البدع وكتبهم؛ هل من الواجب ذكر محاسنهم ومساوئهم، أم فقط مساوئهم ؟
فأجاب رحمه الله:
كلام أهل العلم نقد المساوئ للتحذير، وبيان الأخطاء التي أخطؤوا فيها للتحذير منها، أما الطيب معروف، مقبول الطيب، لكن المقصود التحذير من أخطائهم، الجهمية.. المعتزلة.الرافضة. .. وما أشبه ذلك. فإذا دعت الحاجة إلى بيان ما عندهم من حق؛ يُبين، وإذا سأل السائل: ما عندهم من الحق ؟ ماذا وافقوا فيه أهل السُنة ؟ والمسؤول يعلم ذلك؛ يُبين، لكن المقصود الأعظم والمهم بيان ما عندهم من الباطل؛ ليحذره السائل ولئلا يميل إليهم.
فسأله آخر: فيه أناس يوجبون الموازنة: أنك إذا انتقدت مبتدعاً ببدعته لتحذر الناس منه يجب أن تذكر حسناته حتى لا تظلمه ؟
فأجاب الشيخ رحمه الله:
لا؛ ما هو بلازم، ما هو بلازم، ولهذا إذا قرأت كتب أهل السنة؛ وجدت المراد التحذير، اقرأ في كتب البخاري " خلق أفعال العباد "، في كتاب الأدب في " الصحيح "، كتاب " السنة " لعبدالله ابن أحمد، كتاب " التوحيد " لابن خزيمة، " رد عثمان بن سعيد الدارمي على أهل البدع ".. إلى غير ذلك. يوردونه للتحذير من باطلهم، ما هو المقصود تعديد محاسنهم.. المقصود التحذير من باطلهم، ومحاسنهم لا قيمة لها بالنسبة لمن كفر، إذا كانت بدعته تكفِّره؛ بطلت حسناته، وإذا كانت لا تكفره؛ فهو على خطر؛ فالمقصود هو بيان الأخطاء والأغلاط التي يجب الحذر منها، اهـ. وكلام الشيخ رحمه الله هذا مسجل من دروس الشيخ رحمه الله التي ألقاها في صيف عام 1413هـ في الطائف.


 وأثبت الآن قاعدة الموازنة.وأنه تم نصحه من قبل ابن باز



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الخميس، 15 ديسمبر 2011

حكم أعجبتني ..

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






الحكمة ضالة المؤمن أنا وجدها ألتقطها. وكم سعدت جداً بكتابتها وجمعها. وأشكر لكم أعطائي الفرصة بإصغائكم وأستماعكم. وأتمنى أن تنال أستحسانكم جميعاً.

تعلّم الحكمة تشرف بها ، فإنّ الحكمة تدلّ على الدين ، وتشرّف العبد على الحر ، وترفع المسكين على الغني ، وتقدّم الصغير على الكبير ، وتجلس المسكين مجالس الملوك ، وتزيد الشريف شرفاً ، والسيّد سؤدداً ، والغني مجداً ، وكيف يظن ابن آدم أن يتهيّأ له أمر دينه ومعيشته بغير حكمة ؟ ولن يهيأ الله عزّ وجلّ أمر الدنيا والآخرة إلاّ بالحكمة ، ومثل الحكمة بغير طاعة مثل الجسد بغير نفس ، ومثل الصعيد بغير ماء ، ولا صلاح للجسد بغير نفس ، ولا للصعيد بغير ماء ، ولا للحكمة بغير طاعة

سأل أحدهم حكيماً:
"ما هو أكثر شيء مدهش في البشر؟ "
فأجاب الحكيم :"البشر! يملّون من الطفولة ، يسارعون ليكبروا ، ثم يتوقون ليعودوا أطفالاً ثانيةً"
" يضيّعون صحتهم ليجمعوا المال ،ثم يصرفون المال ليستعيدوا الصحة"

" يفكرون بالمستقبل بقلق ، وينسَون الحاضر، فلا يعيشون الحاضر ولا المستقبل"
" يعيشون كما لو أنهم لن يموتوا أبداً ، و يموتون كما لو أنهم لم يعيشوا أبداً "

فسأل مرة أخرى "ما هي دروس الحياة التي على البشر أن يتعلّموها؟ "فأجاب :
 

" ليتعلّموا أنهم لا يستطيعون جَعل أحدٍٍ يحبهم،كل ما يستطيعون فعله هو جَعل أنفسهم محبوبين "

" ليتعلموا ألاّ يقارنوا أنفسهم مع الآخرين "
 


"أنسى كل من غلط عليك(فلا تشيل في قلبك) . وأنسى كل من أحسنت إليه(فلا تمن عليه)
ولا تنسى شيئين . لا تنسى من أحسن أليك (فكن وفياً معه) . وأغفر لمن غلط عليك ولكن لا تنسى أسمه(فلا تجعله حليفاً لك مادام لم يعود ويتوب من خطئه)



" ليتعلموا أن الإنسان الأغنى ليس من يملك الأكثر، بل هو من يحتاج الأقل"


" ليتعلموا أن يهتمون بالناس و يتعلموا كيف يظهروا أو يعبروا عن شعورهم للناس "
 

" ليتعلموا أنه لا يكفي أن يسامح أحدهم الآخر، لكن عليهم أن يسامحوا أنفسهم أيضاً
 

كلَّما أدبني الدهـــــر*** أراني نقص عقلــــي
وإذا ما ازددت علما*** زادني علماً بجهلــي



فإن القلوب مزارع فيها طيب الأحاديث.فلا تملك قلوب الناس بمالك أو بمظهرك أو
ملبسك. ولكن بحديثك وحسن كلماتك



مِن جُملة وصايا لقمان الحكيم ( عليه السلام ) أنّه قال له :

( يا بني ، أقم الصَلاة ، فإنّما مثلها في دين الله كمثل عمود الفسطاط ، فإن العمود استقام نفعت الأطناب والأوتاد والظلال ، وإن لم يستقم لم ينفع وتد ولا طنب ولا ظلال .

إنما المكارم أخلاقٌ مطهـرةٌ ***الـدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعهــــا *** والجود خامسها والفضل سادسها


صاحب العلماء ، وجالسهم وزُرهم في بيوتهم ، لعلّك أن تشبههم فتكون منهم .
اعلم يا بني ، إنّي قد ذقت الصبر وأنواع المر ، فلم أجد أمرّ من الفقر ، فإذا افتقرت يوماً فاجعل فقرك بينك وبين الله ، ولا تحدّث الناس بفقرك فتهون عليهم ، ثمّ سل في الناس : هل من أحد وثق بالله فلم ينجه !؟


توكّل على الله ، ثمّ سل في الناس : من ذا الذي توكّل على الله فلم يكفه !؟

أحسن الظنّ بالله ، ثمّ سل في الناس : من ذا الذي أحسن الظنّ بالله فلم يكن عند حسن ظنّه به !؟

من يرد رضوان الله يسخط نفسه كثيراً ، ومن لا يسخط نفسه لا يرضي ربّه ، ومن لا يكظم غيضه يشمت عدوه .

ليس الجمال بأثواب تزيننا *** إن الجمال جمال العلم و الأدب

ما ندمت على السكوت قط.

اعتــزل الشر يعتزلك ، فإن الشر للشــرخلق ..

اتخذ طاعة الله تجارة تأتيك الأربــاح من غير تجـــارة ..

لا تكثر النوم والأكل ، فإن من أكثر منهما جاء يوم القيامة مفلسا من الأعمال
الصالحة ..


شئيان إذا حفظتهما لا تبالي بما صنعت بعدهما دينك لمعادك ، ودرهمك لمعاشك .

إنه لا أطيب من القلب واللسان إذا صلحــا ، ولا أخبث منهما إذا فسدا.
 

إذا لم تعلم أين تذهب , فكل الطرق تفي بالغرض

يوجد دائماً من هو أشقى منك , فابتسم


الكلام اللين يغلب الحق البين


كن صديقاً , ولا تطمع أن يكون لك صديق

إن بعض القول فن .. فاجعل الإصغاء فناً


اللسان الطويل دلالة على اليد القصيرة

صلاح أمرك للأخلاق مرجعه *** فقوّم النفس بالأخلاق تستقم

من العظماء من يشعر المرء بحضرته أنه صغير


ولكن العظيم بحق هو من يُشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء

فكن مساند لأخيك وعوناً له على البر والطاعة ولا تكن له عوناً على المنكر والشر

إن أخاك الحق من كان معك *** ومن يضر نفسه لينفعك
ومن إذا ريب الزمان صدعك *** شتت فيك شمله ليجمعك



لا تجادل الأحمق , فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما

شق طريقك بابتسامتك خير لك من أن تشقها بسيفك

لا تستحِ من إعطاء القليل فإن الحرمان اقل منه


 لا تركن إلى الدنيا ولا تشغل قلبك بها فإنك لم تخلق لها ..

لا تضحك من غير عجب ، ولا تسأل عما لا يعنيــك ..

إنه من يرحم يُرحم ، ومن يصمت يسلم ، ومن يقل الخير يغنم ، ومن لايملك لسانه
يندم ..

زاحم العلماء بركبتيك ، وأنصت لهم بأذنيك ،فإن القلب يحيا بنورالعلماء.

مررت على كثير من الأنبياء فاستفدت منهم عدة أشيــــــاء :

إذا كنت في صلاة فاحفــــظ قلبك.

وإذا كنت في مجلس الناس فاحفظ لسانك ..

وإذا كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك ..
 

وإذا كنت على الطعــام فاحفظ معدتك .. ولا تأكل كثيراً عند ضيف ولا قليلاً ولكن
توسط




قال لقمات لأبنه ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة مواطن0
لا يعرف الحليم إلا عند الغضب
ولا الشجاع إلا في الحرب , إذا لقي الأقران
ولا أخاك إلا عند حاجتك إلــــيه



قال عبد الله بن المقفع :-
أكتبوا أحسن ما تسمعون واحفظوا أحسن ما تكتبون وتحدثوا
بأحسن ما تسمعون0


إن من علامات النفاق:
أن يحب المرء المدح بما ليس فيه ويكره الذم بما فيه ويبغض
من يبصره بعيوبه0



لا يكون الصديق صديقاََ حتى يحفظ عن أخيه ثلاث:-
في غيبته ونكبته ووفاته 0



قيل لأحد الحكماء أي أولادك أحب إليك ؟ قال:صغيرهم حتى يكبر ,
ومريضهم حتى يبرأ , وغائبهم حتى يحضر0



أربعه تؤدي إلى أربعه:-
الصمت إلى السلامة , والبر إلى الكرامة , والجود إلى السيادة ,
والشكر إلى الزياده0



قال بعض الحكماء :-
إذا رأيت من أخيك عيباََ فإن كتمته عنه فقد خنته وإذا قلته لغيره
فقد أغتبتة وإن واجهته به أوحشته فقيل كيف نصنع ؟ فقال:
تكنّى عنه وتعرّض به في جمله الحديث0



أربعه تؤدي إلى أربعه :-
العقل للرئاسة , والرأي للسياسة , والعلم إلى التصدير ,
والحلم إلى التوقير




قال عمر بن عبد العزيز:-
الأمور ثلاثة:
أمر استبان شده فأتبعه , وأمر إستبان خبره فأجتنبه وأمر أشكل
أمره عليك فرده إلى الله



قال عمر بن عبد العزيز لجلسائه:-
أخبروني من أحمق الناس ؟
قالوا: رجل باع آخرتة بد دنياه
فقال لهم عمر: ألا أخبركم بأحمق منه
قالوا : بلى
قال: رجل باع أخرته بدنيا غيره




قال لقمان لأبنه :-
يا بني إن الناس ثلاث أثلاث ثلث لله وثلث لنفسه وثلث للدود
فأما ما هو لله فروحه وأما ما هو لنفسه فعمله وأما ما هو
للدود فجسمه



لا يخلد الزعيم إلا بثلاث :-
تجرد عن الهوى , ولذة في الحرمان , وترفع عن الحقد



لا تسعد الأمة إلا بثلاث :-
حاكم عادل , وعالم ناصح , وعامل مخلص



قال حكيم أعجب ما في الإنسان قلبه 0
إن سنح له الرجا أذله الطمع
وإن هاجه الطمع أهلكه الحرص
وإن ملكه اليأس قتله الأسف
وإن عرض له الغضب أشتد به الغيظ
وإن أسعد بالرضا نسى التحفظ
وإن أتاه الخوف شغله الحذر
وإن أتسع له الأمن أستلبتة الغرة
وإن أصابته مصيبة فضحه الجزع
وإن استفاد مالاً أطغاه الغنى
وإن عضته فاقة بلغ به البلاء
وإن جهد به الجوع قعد به الضعف
وإن أفرط في الشبع كظتة البطنة
فكل تقصير مضر وكل إفراط قاتل
قال رجل للحسن البصري : قد خطب إبنتي جماعه فمن أزوجها ؟

قال ممن يتقي الله , فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها0



أشترى الحجاج غلامـــين أسود وأبيض فقال لهما أريد أن يمدح كل ٍ منكما نفسه
ويذم الآخر … فقال الأسود:-
ألم تر أن المســك لا شئ مثله … .وأن بياض الفحم اللفت حمل بدرهم
وأن سواد العين لاشــك نورهـا … وأن بياض العـــين لا شئ فأعــــــلم
فقال الأبيض:-
ألم تر أن البدر لا شئ مثـــــله … وأن سواد الفحـــــم حــــــمل بدرهـــم
وأن رجال الله بيض وجوههم … ولا شـــك أن الســود أهـــل جهنــــــم




قال أبو الدر داء (رضي الله عنه )
علامات الجل ثلاث :-
العجب , وكثرة المنطق فيما لا يعنيه , وإن ينهى عن شئ ويأتيه




قيل لبعض الحكماء : من السعيد؟
قال : من أعتبر بأمسه ونظر لنفسه
قيل : من الشقي ؟
قال : من جمع لغيره وبخل على نفسه
قيل : من الحازم ؟
قال : من حفظ ما في يده ولم يؤخر شغل يومه لغده
قيل : من المنصف ؟
قال : من لم يكن إنصافه لضعفه يده وقوة خصمه
قيل : من الجواد ؟
قال من لم يكن جوده لدفع الأعداء , وطلب الجزاء
قيل : من المحب ؟
قال : من لم تكن محبته لبذل معونة أو حذف مؤونة
قيل : من الحليم ؟
قال : من لم يكن حلمه لفقد النصرة وعدم القدرة
قيل : من الشجاع ؟
قال : من لم تكن شجاعته لفوت الفرار وبعد الأنصار
قيل : متى يكون الأدب أضر ؟
قال : إذا كان العقل أنقص




مر رجل بأهل البصرة فقال : من سيدكم ؟
قالوا الحسن , قال بم سادكم ؟
قالوا : أحتاج الناس إلى علمه واستغنى هو عن دنياهم




لا يفيد الوعظ إلا بثلاث:-
حرارة القلب , وطلاقة اللسان , ومعرفة طبائع الإنسان





لا يحفظ المال إلا بثلاث :-
جمعه من غير ظلم , وإنفاقه في غير سرف , وإمساكه في غير شح



قال حكـــــــــــــيم :-
لا يكذب من يثق بنفسه ….. ولا يخون من يعتز بنفسه





وقال كذلك:-
أحذر الحقود إذا تسلط , والجاهل إذا قضى , واللئيم إذا حكم , والجائع إذا يئس ,
والواعظ المتزهد إذا كثر مستمعوه



وله أيضاً :-
أكتم على جارك ثلاث :-
عورته , وثروته , وكبوته
وأنشر عن جارك ثلاث :-
كرمه , وصيانته , ومودته





قال الإمام الشافعي ( رحمه الله )
من تعلم القرآن عظمت قدرته
من تكلم الفقه نمى قدره
من كتب الحديث قويت حجته
ومن نظر في اللغة رقّ طبعه
ومن نظر في الحساب جزل رأيه
ومن لم يصن نفسه , لو ينفعه عمله





قال حكــــــــيم :-
لا تفرط في الحب والكره فقد ينقلب الصديق عدواً والعدو صديقاً




تفقد عقلك في أربع مواضع :-
عندما يثير الشيطان أهواءك
وعندما تخاطب المرأة عواطفك
وعندما يثير المال طمعك
وعندما يثير السبع شهواتك




من علامة حســـــن الخلق أن تكون في بيتك أحسن الناس أخلاقاً




الفرق بـــــين العاقل والاحمــــق :-
العاقل ينظر دائماً إلى مد بصره
والأحمق ينظر إلى ما بين قدميه





لا تأمن على مالك طماعاُ . ولا على سرك كذاباً , ولا على دينك دجالاً , ولا على عقلك مخادعاً , ولا على سلامتك مغامراً
ولا على علمك غبياً , ولا على أهدافك ذكياً




لا يصلح العلم إلا بثلاث :-
تعهد ما تحفظ , وتعلم ما تجهل , ونشر ما تعلم





من تمام المروءة أن تنسى الحق لك وتذكر الحق عليك وتستكبر الاساءه منك وتستصغرها من غيرك




قال حكيم :-
من عرف شأنه وحفظ لسانه وأعرض عما لا يعنيه وكف عن عرض أخيه دامت سلامته وقلت ندامته



جاء رحل ُ إلى الحسن البصري ( رحمه الله ) فسأله
ما سر زهدك في الدنيا ؟
فقال : أربع أشياء :-
1-علمت أن رزقي لا أخذه غيري فطمأن قلبي
2-علمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت وحدي
3-وعلمت أن الله مطلع علّي فإستحست أن لا يراني على معصية
4-وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربي



قال الفضيل بن عياض :-
خصلتان تقسيان القلب كثرة النوم , كثرة الآكل




وقال أيضاً :-
من وقى خمساً فقد وقى شر الدنيا والآخرة :-
العجب , الرياء , الكبر , الإزراء , الشهوة




قال حبيب الجلاّب :-
سألت عبد الله بن المبارك :
ما خير ما أعطي الإنسان ؟
قال : غريزة العقل
قلت : فأن لما يكن ؟
قال : حسن الأدب
قلت : فأن لما يكن ؟
قال : أخ شفيق يستشيره
قلت : فأن لما يكن ؟
قال : صمت طويل
قلت فأن لما يكن ؟
قال : موت عاجل


 


السبت، 26 نوفمبر 2011

وصية أب لآبنه



اياك وهذر الكلام وكثرة الضحكك والمزا ح ومهازلة الإخوان
فإن ذلك يذهب البهاء ويوقع الشحناء
وعليك بالرزانة والتوقر من غير كبر يوصف منك ولا خيلاء تحكي عنك
والق صديقك وعدوك بوجه الرضى وكف الأذى من غير ذلة لهم ولا هيبة منهم
وكن في جميع أمورك في أوسطها فإن خير الأمور أوساطها
وقلل الكلام وأفش السلام وامش متمكنا قصدا ولا تخط برجلك
ولا تسحب ذيلك ولا تلو عنقك ولا ردائك ولا تنظر في عطفك ولا تكثر الالتفاف
ولا تقف على الجماعات ولا تتخذ السوق مجلسا ولا الحوانيت متحدثا
ولا تكثر المراء ولا تنازع السفهاء
فإن تكلمت فاختصر وإن مزحت فاقتصر
واذا جلست فتربع وتحفظ من تشبيك أصابعك وتفقيعها والعبث بلحيتك وخاتمك وذؤابة سيفك
وكثرة طرد الذباب عنك وكثرة التثاؤب والتمطى وأشباه ذلك مما يستخفه الناس منك
ويغتمزون به فيك
وليكن مجلسك هاديا وحديثك مقسوما
وأصغ إلى الكلام الحسن ممن حدثك
بغير إظهار عجب منك ولا مسألة إعادة
وغض عن الفكاهات من المضاحك والحكايات ولا تحدث عن إعجابك بولدك ولا جاريتك
ولا عن فرسك ولا عن سفيك
واياك وأحاديث الرؤيا فإنك إن أظهرت عجبا بشيء منها طمع فيها السفهاء فولدوا لك الأحلام
واغتمزوا في عقلك ولا تصنع تصنع المرأة ولا تبذل تبذل العبد
ولا تهلب لحيتك ولا تبطنها وتوق(يعني احذر) كثرة الحف ونتف الشيب وكثرة الكحل
وليكن كحلك غبا ولا تلح في الحاجات ولا تخشع في الطلبات
ولا تعلم أهلك وولدك فضلا عن غيرهم عدد مالك
فإنهم إن رأوه قليلا هنت عليهم وإن كان كثيرا لم تبلغ به رضاهم
وأخفهم في غير عنف ولن لهم قي غير ضعف ولا تهازل أمتك
واذا خاصمت فتوقر وتحفظ من جهلك وتجنب عن عجلتك
وتفكر في حجتك وأر الحاكم شيئا من حلمك ولا تكثر الأشارة بيدك
ولا تحفز على ركبتيك وتوق حمرة الوجه وعرق الجبين وإن سفه عليك فاحلم وإذا هدأ غضبك فتكلم
وأكرم عرضك وألق الفضول عنك وإن قربك سلطان فكن منه على حد السنان
وإن أسترسل اليك فلا تأمن من انقلابه عليك
وارفق به رفقك بالصبي وكلمه بما يشتهي ولا يحملنك ما ترى من الطافه إياك وخاصته
بك أن تدخل بينه وبين أحد من ولده وأهله وحشمه وإن كان لذلك منك مستمعا
وللقول منك مطيعا فإن سقطه الداخل بين الملك وأهله صرعة لا تنهض وزلة لا تقال
وإذا وعدت فحقق وإذا حدثت فاصدق
ولا تجهر بمنطقك كمنازع الأصم ولا تخافت به كتخافت الأخرس
وتخير محاسن القول بالحديث المقبول
وإذا حدثت بسماع فانسبه إلى أهله وإياك الأحاديث العابرة المشنعه
التي تنكرها القلوب وتفق لها الجلود
وإياك ومضعف الكلام مثل نعم نعم ولا لا وعجل عجل وما أشبه ذلك
ولا تكثر الاستسقاء على مائدة الملك
ولا تعبث بالمشاش ولا تعب شيئا مما يقرب اليك على مائدة بقلة خل أو تابل أو عسل
فإن السحابة قد صيرت لنفسها مهابة
ولا تمسك إمساك المثبور ولا تبذر تبذير السفيه المغرور
واعرف في مالك واجب الحقوق
وحرمة الصديق واستغن عن الناس يحتاجوا اليك
واعلم ان الجشع يدعو إلى الطبع والرغبة كما قيل تدق الرقبة ورب أكله تمنع أكلات
والتعفف مال جسيم وخلق كريم ومعرفة الرجل قدره تشرف ذكره
ومن تعدى القدر هوى في بعيد القعر
والصدق زين والكذب شين
ولصدق يسرع عطب صاحبه أحسن عاقبة من كذب يسلم عليه قائله ومعاداة الحليم خير من مصادقة
الأحمق ولزوم الكريم على الهوان خير من صحبة اللئيم على الإحسان ولقرب ملك جواده
خير من مجاورة بحر طراد
وزوجة السوء الداء العضال ونكاح العجوز يذهب بماء الوجه
وطاعة النساء تزرى بالعقلاء
تشبه بأهل العقل تكن منهم وتصنع للشرف تدركه
وأعلم أن كل امريء حيث وضع نفسه
وإنما ينسب الصانع إلى صناعته والمرء يعرف بقرينه
وإياك وإخوان السوء فإنهم يخونون من رافقهم ويحزنون من صادقهم
وقربهم أعدى من الجرب
ورفضهم من استكمال الأدب واستخفار المستجير لؤم والعجله شؤم
وسوء التدبير وهن
والإخوان اثنان فمحافظ عليك عند البلاء وصديق لك في الرخاء
فاحفظ صديق البلاء وتجنب صديق العافية فإنهم أعدى الأعداء ومن اتبع الهوى مال به الردى
ولا يعجبنك الجهم من الرجال ولا تحقر ضئيلا كالخلال فإنما المرء بأصغريه قلبه ولسانه
ولا ينتفع به بأكثر من أصغريه
وتوق الفساد وإن كنت في بلاد الأعادي ولا تفرش عرضك لمن دونك
ولا تجعل مالك أكرم عليك من عرضك
ولا تكثر الكلام فتثقل على الأقوام
وامنح البشر جليسك والقبول ممن لاقاك
وإياك وكثرة التبريق والتزليق فإن ظاهر ذلك ينسب إلى التأنيث
وإياك والتصنع لمغازلة النساء وكن متقربا متعززا منتهزا في فرصتك
رفيقا في حاجتك متثبتا في حملتك
والبس لكل دهر ثيابه ومع كل قوم شكلهم
واحذر ما يلزمك اللائمة في آخرتك ولا تعجل في امر حتى تنظر في عاقبته
ولا ترد حتى ترى وجه المصدر
ومنازعتك اللئيم تطمعه فيك
ومن أكرم عرضه أكرمه الناس وذم الجاهل إياك أفضل
من ثنائه عليك ومعرفة الحق من أخلاق الصدق
والرفيق الصالح ابن عم
ومن أيسر أكبر
ومن افتقر احتقر
قصر في المقالة مخافة الإجابة
والساعي إليك غالب عليك وطول السفر ملالة
وكثرة المنى ضلالة وليس للغائب صديق
ولا على الميت شفيق وأدب الشيخ عناء وتأديب الغلام شقاء
والفاحش أمير والوقاح وزير والحليم مطية الأحمق
والحمق داء لا شفاء له
والحلم خير وزير والدين أزين الأمور
والسماجه سفاهة والسكران شيطان وكلامه هذيان
والشعر من السحر
والتهدد هجر والشح شقاء والشجاعة بقاء
والهدية من الأخلاق السرية
وهي تورث المحبة
ومن ابتدأ المعروف صار دينا
ومن المعروف ابتداء من غير مسألة
وصاحب الرياء يرجع إلى السخاء ولرياء بخير خير من معالنة بشر
والعادة طبيعة لازمة إن خير فخير وإن شرا فشر
ومن حل عقدا احتمل حقدا
ومراجعة السلطان خرق بالإنسان والفرار عار
والتقدم مخاطرة وأعجل منفعه إيسار في دعة
وكثرة العلل من البخل وشر الرجال الكثير الاعتلال
وحسن اللقاء يذهب بالشحناء
ولين الكلام من أخلاق الكرام
يا بني إن زوجة الرجل سكنة ولا عيش له مع خلافها فإذا هممت بنكاح امرأة فسل عن أهلها
فإن العروق الطيبة تنبت الثمار الحلوة
واعلم أن النساء أشد اختلافا من أصابع الكف
فتوق منهن كل ذات بذا مجبولة على الأذى
فمنهن المعجبة بنفسها المزرية ببعلها إن أكرمها رأته لفضلها عليه لا تشكر على جميل
ولا ترضى منه بقليل لسانها عليه سيف صقيل قد كشفت القحة ستر الحياء عن وجهها
فلا تستحي من إعوارها ولا تستحي من جارها كلبة هرارة مهارشة عقارة فوجه زوجها مكلوم
وعرضه مشتوم ولا ترعى عليه لدين ولا الدنيا ولا تحفظه لصحبة ولا لكثرة بنين حجابه
مهتوك وستره منشور وخيره مدفون يصبح كئيبا ويمسي عاتبا شرابه مر وطعامه غيظ
وولده ضياع وبيته مستهلك وثوبه وسخ ورأسه شعث
إن ضحك فواهن وإن تكلم فمتكاره نهاره ليل وليله ويل تلدغه مثل الحية العقارة
وتلسعه مثل العقرب الجرارة
ومنهن شفشليق شعشع سلفع ذات سم منقع وإبراق واختلاق تهب مع الرياح وتطير مع كل ذي جناح
إن قال لا قالت نعم وإن قال نعم قالت لا مولدة لمخازيه محتقرة لما في يديه تضرب له الأمثال
وتقصر به دون الرجال وتنقله من حال إلى حال حتى قلا بيته ومل ولده
وغث عيشه وهانت عليه نفسه وحتى أنكره إخوانه ورحمه جيرانه
ومنهن الورهاء الحمقاء ذات الدل في غير موضعها الماضغه للسانها الآخذة في غير شأنها
قد قنعت بحبه ورضيت بكسبه تنتشر الشمس ولما يسمع لها صوت
ولم يكنس لها بيت طعامها بائت وإناؤها وضر وعجينها حامض وماؤها فاتر ومتاعها
مزروع وماعونها ممنوع وخادمها مضروب وجارها محروب
ومنهن العطوف الودود المباركة
الولود المأمونه على غيبها المحبوبة في جيرانها المحمودة في سرها وإعلانها الكريمة
التبعل الكثيرة التفضل الخافضة صوتا النظيفة بيتا خادمها مسمن وابنها مزين وخيرها دائم
وزوجها ناعم موموقه مالوفه وبالعفاف والخيرات موصوفة
جعلك الله يا بني ممن يقتدي بالهدى ويأتم بالتقى ويجتنب السخط ويحب الرضى والله خليفتي عليك والمتولي لأمرك ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على محمد نبي الهدى وعلى آله وسلم تسليما كثيرا